صفحة جزء
3603 1894 - (3614) - (1\381) عن عبد الله، قال: كنت مستترا بأستار الكعبة، فجاء ثلاثة نفر: قرشي، وختناه ثقفيان، أو ثقفي وختناه قرشيان، كثير شحم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، فتكلموا بكلام لم أسمعه فقال أحدهم: أترون الله يسمع كلامنا هذا؟ فقال الآخر: أرانا إذا رفعنا أصواتنا سمعه، وإذا لم نرفعها لم يسمعه ، فقال الآخر: إن سمع منه شيئا سمعه كله، قال: "فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل: وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم إلى قوله: وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين [فصلت: 22 - 23]".


[ ص: 245 ] * قوله: "وختناه": - بفتحتين - .

* "كثير شحم بطونهم": أشار إلى أن جهلهم كان بسبب كثرة أكلهم.

* "لم أسمعه": أي: لخفائه.

* "هذا": أي: الخفي.

* "أرانا" بضم الهمزة : أخذه بقياسه بالمخلوقات.

* "إن سمع منه": أي: من جنس الكلام.

* "شيئا": أي: ولو كان جهرا.

* "سمعه كله": أي: كل الكلام سره وجهره; لأن سماعه الجهر مع كونه في السماء يقتضي ذلك.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية