صفحة جزء
3653 1937 - (3661) - (1\386) عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة نحو من أربعين، فقال " أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ " قلنا: نعم، قال: "أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ " قلنا: نعم، قال: "والذي نفسي بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، وذاك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد ثور أسود، أو السوداء في جلد ثور أحمر".


* قوله: "نحو من أربعين": أي: ونحن قدر من أربعين، أو هو بدل من ضمير "كنا".

* "لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة": قد جاء ما يدل على أنهم ثلثان، والظاهر أنه قال هذا عن رجاء، ثم ظهر له أن الأمر فوق ما رجا، فأخبر بذلك، والله تعالى أعلم.

* "أن الجنة": أي: لأن الجنة.

* "في الشرك": أي: في جنب أهل الشرك الذين كانوا في الأمم السابقة، فبين أن الغالب على السابقين هو الشرك; بخلاف هذه الأمة، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية