صفحة جزء
3714 1985 - (3722) - (1\393) عن عبد الله، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ساجد وحوله ناس من قريش، إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور، فقذفه على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يرفع رأسه، فجاءت فاطمة، فأخذته من ظهره، ودعت على من صنع ذلك، قال: فقال: " اللهم عليك الملأ من قريش: أبا جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، وأمية بن خلف، أو أبي بن خلف" شعبة الشاك، قال: "فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر، فألقوا في بئر، غير أن أمية أو أبيا تقطعت أوصاله، فلم يلق في البئر".


* قوله: "بسلى جزور": - بفتح السين المهملة، مقصور - وهي الجلدة التي يكون فيها ولد البهائم، والجزور - بفتح جيم وضم زاي - يقع على الذكر والأنثى من الإبل.

* "من ظهره": قيل: هذا دليل على أن النجاسة لا تمنع الصلاة بقاء، وإن منعتها ابتداء، وقيل: بل هو دليل على طهارة فرث ما أكل لحمه، ورد بأنه كان قبل تقرر الأحكام، فلا يحسن بمثله الاستدلال.

* فقال": أي: النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رفع رأسه من السجود كما في "صحيح البخاري". [ ص: 302 ]

* "عليك الملأ": بالنصب; أي: إهلاكهم، وهو اسم فعل كما في قوله تعالى: عليكم أنفسكم [المائدة: 105].

* "قتلوا": أي: غالبهم، وإلا فعقبة بن أبي معيط أسر يومئذ، وقيل: يعد صبرا، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية