صفحة جزء
3750 2004 - (3759) - (1\395 - 396) عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا؛ فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر" قال: وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مال، فقسمه. [ ص: 309 ]

قال: فمررت برجلين، وأحدهما يقول لصاحبه: والله ما أراد محمد بقسمته وجه الله، ولا الدار الآخرة، فتثبت، حتى سمعت ما قالا، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إنك قلت لنا: "لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا "، وإني مررت بفلان وفلان، وهما يقولان كذا وكذا، قال: فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشق عليه، ثم قال: "دعنا منك، فقد أوذي موسى أكثر من ذلك، ثم صبر".



* قوله: "لا يبلغني": من الإبلاع أو التبليغ، وهو نهي، أو نفي بمعناه.

* "وأنا سليم الصدر" أي: وتبليغ أحوال الناس إياي يخل في ذلك، ولعل المراد: ما لا يجب، أو لا ينبغي تبليغه الحاكم.

* "فتثبت": من التثبت; أي: تحققت، وكأنه رأى أن التجسس لمصلحة التأديب جائز.

* "إنك قلت. . . إلخ": كأنه قصد بذلك أن يعرف أن النهي هل شمل لمثله أم لا; والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية