صفحة جزء
3797 2032 - (3807) - (1\401 - 402) عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فلم يجدوا ماء، فأتي بتور من ماء، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم فيه يده، وفرج بين أصابعه، قال: فرأيت الماء يتفجر من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم [ثم قال] : "حي على الوضوء، والبركة من الله".

قال الأعمش: فأخبرني سالم بن أبي الجعد، قال: قلت لجابر بن عبد الله: كم كان الناس يومئذ؟ قال: كنا ألفا وخمس مائة.


* قوله: "حي على الوضوء": هكذا في نسخ "المسند" وفي النسائي: "ويقول: حى" قيل: فلعله ساقط من النسخة، أو أنه مقدر.

قلت: وتقدير القول شائع، والوضوء - بالفتح - .

* "والبركة": قال أبو البقاء: - بالجر - عطف على الوضوء; أي: عطف على الوصف على الشيء، مثل: أعجبني زيد وعلمه، قال: وصفه بالبركة; لما فيه من الزيادة والكثرة من القليل، ولا معنى للرفع هنا.

قلت: لا بعد في الإخبار بأن البركة من الله تعالى في مثل هذا المقام; دفعا لإيهام قدرة الغير عليه، واعترافا بالمنة، وإظهارا للنعمة لقصد الشكر، فلا وجه لمنع الرفع، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية