صفحة جزء
4484 2270 - (4498) - (2\5) عن ابن عمر: أن اليهود، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، برجل وامرأة منهم قد زنيا، فقال: " ما تجدون في كتابكم؟ " فقالوا: نسخم وجوههما، ويخزيان فقال: "كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة، فاتلوها إن كنتم صادقين "، فجاءوا بالتوراة، وجاءوا بقارئ لهم أعور، يقال له: ابن صوريا، فقرأ حتى إذا انتهى إلى موضع منها وضع يده عليه، فقيل له: ارفع يدك، فرفع يده، فإذا هي تلوح فقال، أو قالوا: يا محمد إن فيها الرجم، ولكنا كنا نتكاتمه بيننا، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجما، قال: فلقد رأيته يجانئ عليها يقيها الحجارة بنفسه.


* قوله: "نسخم وجوههما": من التسخيم; أي: نسود. [ ص: 467 ]

* "ويخزيان": على بناء المفعول; من الخزي; أي: يفضحان; بأن يركبا على الحمار معكوسا، ويدارا في الأسواق.

* "للرجم": - بفتح اللام - اسم إن.

* "أعور": قلت: صورة وسيرة; كما يظهر مما فعل.

* "فإذا هي": أي: آية الرجم.

* "يجانئ": - بجيم وهمزة في آخره; مفاعلة - أي: يكب ويميل عليها.

وقد تقدم في مسند ابن عباس أيضا، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية