صفحة جزء
190 147 - (189) - (1 \ 28) عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف: أن رجلا رمى رجلا بسهم فقتله، وليس له وارث إلا خال، فكتب في ذلك أبو عبيدة بن الجراح إلى

[ ص: 139 ] عمر، فكتب: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "
الله ورسوله مولى من لا مولى له، والخال وارث من لا وارث له ".



* قوله: "مولى من لا مولى له" : أي: من لا مولى له، فماله يرجع إلى حكمه تعالى، أو المراد: أنه تعالى ينصر من لا ناصر له.

* قوله: "الخال وارث من لا وارث له" : أي: من أصحاب الفروض والعصبات، وهذا دليل على توريث ذوي الأرحام كما هو مذهب أبي حنيفة، ومن لا يقول بإرثه يقول: يحتمل أنه قاله على وجه السلب والنفي; كما يقال: الجوع زاد من لا زاد له، والصبر حيلة من لا حيلة له، ويحتمل أن يريد به: إذا كان عصبة، أو يريد به: السلطان; فإنه يسمى خالا.

قلت: والأول باطل; لما جاء من قوله: "يرثه"، والثاني كذلك; لقوله: "من لا وارث له"، والثالث بعده لا يخفى، ثم الكل مردود بفهم عمر، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية