صفحة جزء
4644 2378 - (4658) - (2 \ 16) عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منكم [ ص: 16 ] أحد إلا يعرض عليه مقعده بالغداة، والعشي، إن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يقال: هذا مقعدك حتى تبعث إليه ".


* قوله: "إلا يعرض عليه ": أي: بعد موته؛ كما جاءت به الرواية صريحا.

* "فمن أهل الجنة": أي: فمقعده من مقاعدهم، أو فيعرض عليه من مقاعدهم.

* "هذا مقعدك": أي: المعروض؛ أي: فكن متمتعا أو متهولا برؤيته وبالنظر إليه، أو فكن على أن المصير إليه.

* "حتى تبعث": أي: أنت إليه، أو المراد بهذا مقعدك: القبر مقعدك إلى أن تبعث إلى المقعد المعروض، هذا إذا كان قوله "حتى تبعث" بالخطاب كما أشرنا إليه، وهو الموجود في النسخ الموافق لرواية: "حتى يبعثك الله" وأما إن قرأناه على الغيبة فهو غاية للعرض والقول، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية