صفحة جزء
4658 2392 - (4672) - (2 \ 17 - 18) عن جريج أو ابن جريج، قال: قلت لابن عمر: أربع خلال رأيتك تصنعهن، لم أر أحدا يصنعهن؟ قال: ما هي؟ قال: رأيتك تلبس هذه النعال السبتية، ورأيتك تستلم هذين الركنين اليمانيين لا تستلم غيرهما، ورأيتك لا تهل حتى تضع رجلك في الغرز، ورأيتك تصفر لحيتك؟ قال: " أما لبسي هذه النعال السبتية: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبسها، يتوضأ فيها، ويستحبها، وأما استلام هذين الركنين: فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما لا يستلم غيرهما، وأما تصفيري لحيتي: فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفر لحيته، وأما إهلالي إذا استوت بي راحلتي: فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع رجله في الغرز، واستوت به راحلته أهل ".


* قوله: "عن جريج أو ابن جريج": الصواب هو الأخير.

* قوله: " أربع خلال": - بكسر الخاء المعجمة؛ أي: خصال.

[ ص: 21 ] * "أحدا": أي: من الصحابة؛ أي: فما بالك خالفتهم، ألسنة جاءت بها، أم لأمر آخر؟

* "السبتية": نسبة إلى السبت - بكسر سين وسكون موحدة بعدها مثناة من فوق - : وهو ما أزيل منه الشعر من الجلود، أو ما دبغ بورق السلم.

* "اليمانيين": - بالتخفيف أفصح، وجوز التشديد - وفيه تغليب، والمراد: اليماني، والذي فيه الحجر الأسود.

* "في الغرز": - بفتح غين معجمة، وسكون راء مهملة، ثم معجمة - : هو ركاب من جلد يضع فيه المرء رجله إذا ركب.

* "تصفر": - بالفاء - من التصفير؛ أي: تصبغها بالصفرة.

* "ويتوضأ فيها": أي: في حال لبسها، والمراد: أنه إذا لبسها لم يمسح عليها، بل كان يتوضأ الوضوء المعتاد.

* "يصفر لحيته": قد جاء أن شيبه صلى الله عليه وسلم ما بلغ إلى حد يحتاج إلى الخضاب، فكأنه صلى الله عليه وسلم كان يستعمل الصفرة أحيانا للتنظيف أو لغيره، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية