صفحة جزء
4712 2431 - (4726) - (2 \ 21) عن ابن عمر، إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول: " رب اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الغفور " مائة مرة.


* قوله: "إن كنا لنعد": "إن" - مخففة - أي: إنه صلى الله عليه وسلم كان يكثر من هذا القول، حتى يقوله في المجلس مئة مرة، ولعله كان يكثر هذا الإكثار في آخر العمر بعد نزول: إذا جاء نصر الله [النصر: 1] والله تعالى أعلم.

ومفعول " نعد " مقدر؛ أي: هذا القول، وجملة "يقول" حال، والمقصود من هذا الذكر: تعليم الأمة، والازدياد من محبة الله تعالى؛ لقوله تعالى: إن الله يحب التوابين [البقرة: 222] وإلا فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر إن كان له ذنب، وقيل: بل المغفرة في حقه كانت مشروطة بالاستغفار، ولذلك أمر بقوله تعالى: واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات [محمد: 19].

وأما تحقيق أن ذنوبه عبارة عن أي شيء، فالتفويض فيه أقرب.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية