صفحة جزء
210 [ ص: 150 ] 162 - (210) - (1 \ 31) عن ابن الحوتكية، قال: أتي عمر بن الخطاب بطعام، فدعا إليه رجلا، فقال: إني صائم، ثم قال: وأي الصيام تصوم؟ لولا كراهية أن أزيد أو أنقص لحدثتكم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه الأعرابي بالأرنب، ولكن أرسلوا إلى عمار، فلما جاء عمار، قال: أشاهد أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جاءه الأعرابي بالأرنب؟ قال: نعم، فقال: إني رأيت بها دما، فقال: " كلوها " قال: إني صائم، قال: " وأي الصيام تصوم؟ " قال: أول الشهر وآخره، قال: " إن كنت صائما فصم الثلاث عشرة، والأربع عشرة، والخمس عشرة".


* قوله: "أتي" : على بناء المفعول.

* "وأي الصيام" : أي: صيام أي طرف من الشهر، قال أبو البقاء: أي: ها هنا - منصوب - بتصوم، والزمان مقدر; أي: أي زمان الصوم تصوم؟ بقرينة الجواب، ويحتمل أن يقدر المضاف في الجواب; أي: صيام أول الشهر.

* قوله: "أشاهد أنت" : مثل أراغب أنت يا إبراهيم؟

* "رأيت بها دما" : أي: رأيت أنها تحيض.

* "فصم الثلاث عشرة. . . إلخ" : أي: أيام البيض، وفيه إدخال أداة التعريف على الاسم الأول من المركب، وهو القياس، ولا بد من اعتبار المضاف; أي: في يوم الليلة الثلاث عشرة; لأن الصوم في اليوم لا في الليلة.

وفي "المجمع": في إسناده عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وقد اختلط.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية