صفحة جزء
5334 2638 - (5357) - (2 \ 68) عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله" ويقول: "والذي نفس محمد بيده ما تواد اثنان ففرق بينهما، إلا بذنب يحدثه أحدهما" وكان يقول: "للمرء المسلم على أخيه من المعروف ست: يشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، وينصحه إذا غاب، ويشهده ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويتبعه إذا مات" "ونهى عن هجرة المسلم أخاه فوق ثلاث".


* قوله: "المسلم أخو المسلم": حث له فيما سيأتي من أنه لا يظلمه ولا يخذله، والخذلان: ترك العون من حد نصر؛ أي: إن وقع في أمر يحتاج فيه إلى نصر، فلا يترك عونه.

" "ما تواد اثنان": من المودة، يريد: أن المودة بين المسلمين خير، لا يقطعها إلا شؤم الذنوب.

* "يشمته": من التشميت - بالإعجام أو الإهمال - أي: يدعو له بالرحمة.

* " إذا عطس": أي: وحمد الله تعالى.

[ ص: 134 ] * "ويشهده": أي: يواجهه ولا يدابره.

* "عن هجرة المسلم": إذا لم يكن للتأديب على الذنب ونحوه.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية