صفحة جزء
6449 [ ص: 291 ] 2936 - (6485) - (2 \ 158) عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن، بما أقسطوا في الدنيا ".


* قوله: "إن المقسطين": المقسط هو: العادل، من أقسط: إذا عدل، وقسط: إذا جار، والهمزة للسلب، وقيل: القسط - بالكسر - : العدل، والأصل فيه: النصيب، تقول منه: قسط الرجل: إذا جار؛ لأنه يأخذ قسط غيره، وأقسط: إذا عدل؛ لأنه يعطي نصيب غيره.

* "على منابر": ظاهره أنهم يكونون على المنابر حقيقة، وقيل: كناية عن المنازل الرفيعة، وهذا ترك للظاهر بلا موجب.

* "بين يدي الرحمن": أي: عنده، فلا يخالف رواية: "عن يمين الرحمن" كما في مسلم، وسيجيء في الكتاب، وهذا اللفظ لا يقتضي ثبوت يد كما في قوله تعالى: مصدقا لما بين يديه [فاطر: 31] والمراد: عندية مكانة وقرب، لا عندية مكان ومسافة، والله تعالى أعلم بالصواب.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية