صفحة جزء
6469 2954 - (6505) - (2 \ 162) حدثنا عبد الله بن عمرو بن العاصي، ونحن نطوف بالبيت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام "، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: " ولا الجهاد في سبيل الله، إلا من خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع حتى تهراق مهجة دمه " قال: فلقيت حبيب بن أبي ثابت فسألته عن هذا الحديث ؟ فحدثني بنحو من هذا الحديث قال: وقال عبدة: هي الأيام العشر.


* قوله: "أحب إلى الله العمل": أي: الصالح كما سبق في مسند ابن عباس.

* "من هذه الأيام": أي: من عمل هذه الأيام؛ أي: عشر ذي الحجة.

* "قيل: ولا الجهاد. . . إلخ": قد سبق تحقيق هذا الحديث في أوائل مسند ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - .

* "حتى تهراق": على بناء المفعول، ويجوز في الهاء - الفتح والسكون - .

[ ص: 307 ] * "مهجة دمه": - بضم ميم وسكون هاء - .

في "القاموس": هي الدم، أو دم القلب والروح، فكأن المراد هاهنا: خلاصة دمه وأصله، والله تعالى أعلم.

وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني في "الكبير" كل منهما بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية