صفحة جزء
6472 [ ص: 308 ] 2957 - (6508) - (2 \ 162) عن الحسن، أن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنت إذا بقيت في حثالة من الناس؟ " قال: قلت: يا رسول الله، كيف ذلك ؟ قال : " إذا مرجت عهودهم وأماناتهم، وكانوا هكذا " وشبك يونس بين أصابعه، يصف ذاك، قال: قلت: ما أصنع عند ذاك يا رسول الله؟ قال: " اتق الله عز وجل، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصتك، وإياك وعوامهم ".


* قوله: "في حثالة": - بضم مهملة وخفة مثلثة - والحثالة: الرديء من كل شيء، ومنه حثالة الشعير وغيره.

* "كيف ذلك؟": أي: كونهم حثالة.

* "مرجت": من مرج العهد؛ كفرح: إذا لم يف به، كذا في "القاموس".

وفي "المجمع": مرجت عهودهم؛ أي: اختلطت وفسدت.

* "وشبك. . . إلخ": أي: يموج بعضهم في بعض، ويلتبس أمر دينهم، فلا يعرف الأمين من الخائن، ولا البر من الفاجر.

* "وعليك بخاصتك. . . إلخ": رخصة في ترك أمر المعروف إذا كثر الأشرار، وضعف.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية