صفحة جزء
6503 [ ص: 323 ] 2983 - (6539) - (2 \ 165) عن عبد الله بن عمرو، قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال يجتهدون في العبادة اجتهادا شديدا، فقال: " تلك ضراوة الإسلام وشرته، ولكل ضراوة شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى اقتصاد وسنة فلأم ما هو، ومن كانت فترته إلى المعاصي، فذلك الهالك ".


* قوله: "فقال: تلك ضراوة الإسلام": الضراوة: العادة الطلابة للشيء بحيث لا يصبر عنه؛ أي: إنها عادة يوجبها الإسلام.

* "وشرته": - بكسر شين وتشديد راء - : الحرص على الشيء، والنشاط له؛ أي: هي حرص يتسبب عن الإسلام أول الأمر.

* "فلأم ما": الظاهر أن الأم - بضم الهمزة وتشديد الميم - بمعنى: الأصل، و"ما" للإبهام، قصد به إفادة التعظيم؛ أي: فهو لأم ما؛ أي: فهو إلى أصل عظيم رجع، وقيل: - بفتح الهمزة - بمعنى: قصد الطريق المستقيم، ويحتمل أن يكون الأم أقيم مقام المأموم؛ أي: هو على طريق ينبغي أن يقصد، وقد سبق قريبا بعض ما يتعلق بهذا الحديث.

في "المجمع" بعد ذكر الحديث فيه بنحو هذا: رواه الطبراني في "الكبير" وأحمد بنحوه، ورجال أحمد ثقات، وقد قال ابن إسحاق: حدثني أبو الزبير، فذهب التدليس.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية