صفحة جزء
6505 2984 - (6541) - (2 \ 165) عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر: " ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم ، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون".


[ ص: 324 ] * قوله: "ترحموا": على بناء المفعول، وهذا يؤيد أن قوله: "يرحمكم من في السماء" بالجزم على أنه جواب الأمر.

* "لأقماع القول": الأقماع: جمع قمع - بفتح أو كسر فسكون - أو كعنب: هو ما يوضع في فم الإناء إذا صب فيه دهن أو غيره، وفي فم القربة إذا صب فيه الماء.

في "النهاية": شبه أسماع الذين يستمعون القول ولا يعونه بالأواني التي لا تمسك شيئا مما يفرغ فيها، ولا يخفى أن هذا لا يناسب هذا اللفظ، وإنما يناسب رواية: "ويل لأقماع الذات"، وأما هاهنا، فقد شبه الذي يسمع ولا يعي بالقمع، والله تعالى أعلم.

* "على ما فعلوا": من المعاصي.

وفي "المجمع": رجاله رجال الصحيح غير حبان الشرعبي، وثقه ابن حبان .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية