صفحة جزء
6512 2990 - (6548) - (2 \ 165) عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال: " ائذن له، وبشره بالجنة " ثم جاء عمر، فاستأذن، فقال: " ائذن له، وبشره بالجنة " ثم جاء عثمان، فاستأذن، فقال: " ائذن له وبشره بالجنة " قال: قلت: فأين أنا؟ قال: " أنت مع أبيك ".


* قوله: "قلت: فأين أنا؟": فكأنه طمع أن يبشره بالجنة، فقال له: "أنت مع أبيك" إعراضا عن ذلك، وتنبيها على أن كل أحد لا يصلح لذلك، والمعنى: أنت أسلمت معه، وهو من مسلمي الفتح، وهم لا يصلحون لذلك، أو أنت تكون معه في الدنيا، وذاك يكون مخلا لك عن خيرات، فلذلك لا تصلح للبشارة، أو أنك تكون معه في الآخرة في درجته، والمقصود: قطع الكلام، والله تعالى أعلم.

والحديث قد رواه الطبراني، وفيه زياده: "على بلوى تصيبه" في عثمان.

وفي "المجمع": رواه الطبراني، وأحمد باختصار، وبعض أسانيد الطبراني وأحمد رجاله رجال الصحيح.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية