صفحة جزء
422 [ ص: 243 ] 288 - (420) - (1 \ 59) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: أشرف عثمان من القصر، وهو محصور، فقال: أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء إذ اهتز الجبل فركله بقدمه، ثم قال: " اسكن حراء، ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد " وأنا معه؟ فانتشد له رجال.

قال: أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين، إلى أهلمكة، قال: " هذه يدي، وهذه يد عثمان " فبايع لي؟ فانتشد له رجال.

قال: أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من يوسع لنا بهذا البيت في المسجد ببيت في الجنة؟ " فابتعته من مالي فوسعت به المسجد ؟ فانتشد له رجال.

قال: وأنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جيش العسرة، قال: " من ينفق اليوم نفقة متقبلة؟ " فجهزت نصف الجيش من مالي؟ قال: فانتشد له رجال.

وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها ابن السبيل، فابتعتها من مالي، فأبحتها لابن السبيل؟ قال: فانتشد له رجال .



* قوله: "أشرف" : أي: اطلع من فوق.

* "أنشد" : - بفتح الهمزة - ; أي: أستحلف.

* "اهتز" : تحرك.

* "فركله" : - براء مهملة - ; أي: ضربه.

* "فانتشد له" : أي: حلفوا وشهدوا.

* "بهذا البيت" : بأن يشتريه من أهله، ويدخله في المسجد، وكان مربدا: موضعا يجفف فيه التمر.

[ ص: 244 ] * "ببيت له في الجنة" : أي: في مقابلته; أي: جزاؤه عند الله أنه يعطيه بيتا في الجنة.

* "فابتعته" : أي: اشتريته.

* "فجهزت" : من التجهيز.

* "رومة" : - بضم الراء - : اسم بئر بالمدينة.

* "ابن السبيل" : - بالنصب - على أنه مفعول ثان ليباع، والأول نائب الفاعل; فإن باع يتعدى إلى مفعولين.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية