صفحة جزء
6540 3012 - (6576) - (2 \ 169) عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: ذكر الصلاة يوما فقال: " من حافظ عليها؟ كانت له نورا، وبرهانا، ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور، ولا برهان، ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون، وفرعون، وهامان، وأبي بن خلف ".


* قوله: "أنه ذكر الصلاة": أي: ذكر فضلها.

* "فقال": تفسير للذكر، ويمكن أن يحمل "ذكر" على معنى: أراد أن يذكر، فتكون الفاء في قوله: "فقال " للتعقيب.

* "حافظ": أي: داوم.

* "وبرهانا": أي: حجة على إيمانه.

* "ونجاة": أي: مع السابقين.

* "ومن لم يحافظ عليها": أي: لم يداوم عليها، ولعل المراد به: من لا يعتقد افتراضها، فلذلك لا يدوم عليها، ولا يبالي بها، وبه ظهر:

* قوله: " ولا نجاة": أي: من النار.

* "وكان مع قارون. . . إلخ": لأنه كافر، فيكون مع الكافرين.

ويمكن أن يحمل "من لم يحافظ" على ظاهره، ومعنى "ولا نجاة" أي: مع السابقين، ومعنى كونه مع الكفرة: أنه يشاركهم في العذاب بالنار، ولو مدة، نعم التعبير بما ذكر للتغليظ في أمر الترك، هذا، وظاهر الحديث دال على أن تارك الصلاة كافر، والله تعالى أعلم.

[ ص: 349 ] وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجال أحمد ثقات، انتهى.

وعزاه في "مشكاة المصابيح" إلى الدارمي، والبيهقي في "شعب الإيمان" أيضا.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية