صفحة جزء
6617 3579 - (6655) - (2 \ 177) عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل، أيها الناس، فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل ".


* قوله: " أوعية": أي: للعلوم والخيرات وصالح النيات.

* "موقنون بالإجابة": أي: بأنه قادر على الإجابة، أو راجون بأنه يجيب لكم دعاءكم، هذا وعبر عن الرجاء بالإيقان؛ تنبيها على أنه ينبغي أن يكون قويا شبيها [ ص: 392 ] بالإيقان، أو المراد: وأنتم تراعون آداب الدعاء وشروطه وأسبابه؛ بحيث يقرب إلى الإيقان بالإجابة بالنظر إلى ذلك، وهذا أنسب بقوله: "فإن الله. . . إلخ". * "عن ظهر قلب": فيه تنبيه على أن الدعاء عن غفلة ليس عن وسط القلب، وإنما هو عن ظهره؛ كأنه رمى به وراءه، فصدر عن ذلك المحل، والله تعالى أعلم.

وفي "المجمع": رواه أحمد، وإسناده حسن.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية