صفحة جزء
7005 3270 - (7045) - (2 \ 220) عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ردته الطيرة من حاجة، فقد أشرك"، قالوا: يا رسول الله! ما كفارة ذلك؟ قال: "أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك".
* قوله: " من ردته الطيرة ": هي - بكسر طاء وفتح ياء، وقد تسكن - : التشاؤم بشيء، مصدر تطير طيرة، كتخير خيرة، ولم يجئ من المصدر هكذا غيرهما، كذا في "المجمع ". [ ص: 10 ] وفي "الصحاح ": "الطيرة ": كالعنبة: هو ما يتشاءم به من الفأل الرديء، اسم من التطير، ومثله في "القاموس" .

* " ولا طير إلا طيرك ": في "الصحاح ": الطير: جمع طائر; كصحب جمع صاحب، والطير أيضا: الاسم من التطير، ومنه قولهم: لا طير إلا طير الله، كما يقال: لا أمر إلا أمر الله. قال ابن السكيت: يقال: طائر الله لا طائرك، ولا تقل: طير الله، انتهى. قلت: والظاهر أن الطير في الحديث على وزن الخير، فالحديث يرد على ابن السكيت، والله تعالى أعلم. وفي "المجمع ": رواه أحمد، والطبراني، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية