صفحة جزء
7013 [ ص: 12 ] 3274 - (7053) - (2 \ 220) عن عبد الله بن عمرو، قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع، يضرب عليها بمسحاته ومعوله".
* قوله: " يخرب ": من التخريب، وهذا عند قرب الساعة; حيث لا يبقى قائل: الله الله. وقيل: يخرب في زمان عيسى . وقال القرطبي: بعد رفع القرآن من الصدور والمصحف بعد موت عيسى، وهو الصحيح، ولا يعارضه: حرما آمنا [القصص: 57 ]; إذ معناه: أمنه إلى قرب القيامة .

* " ذو السويقتين ": هو تصغير الساق، وصغر لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة .

* " حليتها ": - بكسر الحاء ونصبه - على أنه مفعول ثان للسلب، وقيل: بدل من الأول بدل اشتمال .

* " ويجردها ": من التجريد .

* " أصيلع ": تصغير أصلع، وهو من انحسر شعر رأسه، وهو منصوب على الحال. " أفيدع ": مصغر أفدع; من الفدع - بفتحتين - ، وهو اعوجاج بين القدم وبين عظم الساق، وكذا في اليد، وهو أن تزول المفاصل عن أماكنها. [ ص: 13 ] * " بمسحاته " ضبط - بكسر الميم - ، وهي آلة رأسها من حديد، وميمه زائدة; من السحو، وهو الكشف والإزالة .

* " ومعوله ": ضبط - بكسر الميم - : هو الفأس العظيم الذي ينقر به الصخر، والجمع المعاول. وفي "المجمع ": رواه أحمد، والطبراني في "الكبير"، وفيه ابن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلس .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية