صفحة جزء
7106 3331 - (7146) - (2 \ 230) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " هل تدرون ما الغيابة؟ "، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " ذكرك أخاك بما ليس فيه "، قال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول له؟ يعني، قال: "إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول، فقد بهته".
[ ص: 54 ] * قوله: " هل تدرون ما الغيابة ": المشهور في هذا المعنى: الغيبة، وهو الواقع في رواية أبي داود وغيره .

* " بما ليس فيه ": لا يخفى أن هذا لا يوافق ما بعده، والذي في أبي داود وغيره: "قيل: يا رسول الله! ما الغيبة؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول، فقد بهته "، وهذا هو الظاهر، وأما لفظ الكتاب، فلا يخلو عن تغيير الرواة، والله تعالى أعلم .

* وقوله: " قال: أرأيت ": أي: قال قائل، ومعنى: "ما أقول له"؟ أي:ما أقول في شأنه، والمراد: أرأيت؟ أي: أعلمت لي رخصة في الذكر إن كان ما أقول صدقا، أو أخبرني هل يكون الذكر المذكور غيبة إن كان صدقا؟* " بهته ": - بفتح الهاء المخففة وتشديد التاء; لإدغام تاء الكلمة في تاء الخطاب - ; أي: تكلمت عليه بالبهتان الذي هو أشنع من الغيبة، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية