صفحة جزء
17 16 - (16) - (1 \ 5) حدثنا قيس، قال: قام أبو بكر - رضي الله عنه - ، فحمد الله

- عز وجل - ، وأثنى عليه، فقال: يا أيها الناس! إنكم تقرؤون هذه الآية:
يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى آخر الآية [المائدة: 105]، وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن الناس إذا رأوا المنكر، لا يغيروه، أوشك الله أن يعمهم بعقابه".


قال: وسمعت أبا بكر يقول: يا أيها الناس! إياكم والكذب، فإن الكذب مجانب للإيمان.


* قوله: "فإن الكذب مجانب للإيمان" : أي: مضاد له; كأن كلا في جانب

[ ص: 37 ] غير جانب الآخر، فإن الإيمان تصديق الحق، ولا شك أن تصديقه من قبيل الصدق; لأنه في معنى أنه حق، والكذب مضاد له.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية