صفحة جزء
7124 3347 - (7164) - (2 \ 231) عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة، سكت بين التكبير والقراءة، فقلت: بأبي أنت وأمي! أرأيت سكاتك بين التكبير والقراءة، أخبرني ما هو؟ قال: "أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كالثوب الأبيض من الدنس - قال جرير: كما ينقى الثوب - ، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد". [قال عبد الله بن أحمد]،: قال أبي: كلها عن أبي زرعة إلا هذا، عن أبي صالح.
* قوله: " سكت ": أي: ظاهرا، أو عن الجهر. * " أرأيت سكاتك ": - بضم سين - ; أي: أخبرني عنه; أي: عما تقول فيه .

* وقوله: " أخبرني ما هو ": أي: ما الذي تقول فيه; كالتأكيد له .

* " وبين خطاياي ": أي: بالمغفرة، أو بالعصمة عنها، وعلى الثاني فالمراد: وبين ما لو ارتكبت، لكان خطاياي .

* " نقني ": من التنقية; أي: طهرني منها بأتم وجه وأوكده. [ ص: 65 ] * " بالثلج ": أي: بأنواع المطهرات، والمراد: مغفرة الذنوب وسترها بأنواع الرحمة والألطاف. وفي التعبير عن أنواع الألطاف بما يدفع النار تنبيه على أن الذنوب لكونها تؤدي إلى النار بمنزلة النار، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية