صفحة جزء
7149 3370 - (7189) - (2 \ 233 - 234): عن أبي هريرة: أن رجلا من بني فزارة أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله! إن امرأته ولدت غلاما أسود وكأنه يعرض أن ينتفي منه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألك إبل؟"، قال: نعم، قال: "ما ألوانها؟"، قال: حمر، قال: "هل فيها ذود أورق "، قال: نعم، فيها ذود أورق؟"، قال: "ومما [ ص: 82 ] ذاك؟، قال: لعله نزعه عرق، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وهذا لعله يكون نزعه عرق".
* قوله: " غلاما أسود ": أي: على غير لوني ولونها .

* " يعرض ": من التعريض .

* " أن ينتفي ": أي: هو; أي: يمتنع .

* " منه ": أي: من الولد; أي: من لحوقه، أو ينتفي الولد منه; أي: من الرجل .

* " ألك إبل؟ ": مهد له مقدمة الإبل، وفوض إليه البيان فيها; ليقرب الأمر إلى فهمه بذلك; بخلاف ما لو أجابه أولا من عند نفسه، فإنه ربما قابله بالإنكار .

* " حمر ": - بضم فسكون - جمع أحمر .

* " ذود أورق ": توصيف الذود بالأورق يدل على أن المراد به الجمل، وقد قيل: إنه اسم للإناث، ويطلق على ثلاث وما فوقها، وظاهر الحديث لا يوافقه، والأورق: الأسود، والورق: سواد في غيره .

* " ومم ذاك ": أي: من أي سبب ذاك السواد؟* " لعله نزعة ": أي: لعل ذاك السواد نزعة عرق؟ أي: أثرها، يقال: نزع إليه في الشبه: إذا أشبهه. وقال النووي: المراد بالعرق: الأصل من النسب تشبيها بعرق الثمرة، ومعنى نزعه: أشبهه، واجتذبه إليه، وأظهر لونه عليه .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية