صفحة جزء
7228 3443 - (7270) - (2 \ 240) عن الزهري، سمع ابن أكيمة يحث سعيد بن المسيب، يقول: سمعت أبا هريرة يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، نظن أنها الصبح، فلما قضى صلاته، قال: " هل قرأ منكم أحد؟"، قال رجل: أنا، قال: "أقول: ما لي أنازع القرآن؟!". قال معمر عن الزهري: فانتهى الناس عن القراءة فيما يجهر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال سفيان: خفيت علي هذه الكلمة.
* قوله: " أنازع القرآن ": على بناء المفعول، والقرآن منصوب بتقدير: في القرآن; أي: أجاذب في قراءته، وقيل: نازع يتعدى إلى مفعولين، والمراد: كأني أجاذب في قراءته، فأجذبه إلي من غيري، وغيري يجذبه مني إليه، يحتمل أنهم جهروا بالقراءة خلفه، فشغلوه، والمنع مخصوص به، ويحتمل أنه ورد في غير الفاتحة، ويحتمل العموم، فلا يقرأ فيما يجهر الإمام أصلا، لا بالفاتحة ولا بغيره، لا سرا ولا جهرا، وهو المناسب بقول الزهري: "فانتهى الناس. . . إلخ " .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية