صفحة جزء
7237 3450 - (7279) - (2 \ 241) عن أبي هريرة؟ قال سفيان: سألته أنا عنه: كيف الطعام; طعام الأغنياء؟ قال: أخبرني الأعرج عن أبي هريرة: شر الطعام طعام [ ص: 133 ] الوليمة، يدعى إليه الأغنياء، ويترك المساكين، ومن لم يأت الدعوة، فقد عصى الله ورسوله.
* قوله: " شر الطعام ": هذا الحديث قد جاء موقوفا كما في رواية الكتاب، لكن قد ثبت رفعه أيضا، قيل: والمراد: من شر الطعام; لأن من الطعام ما يكون شرا منه .

* " الوليمة ": أي: طعام الوليمة، هي كل دعوة تتخذ لسرور حادب من نكاح أو ختان أو غيرهما، لكن اشتهر استعمالها في دعوة النكاح .

* " يدعى ": إشارة إلى علة كونها شرا بناء على ما هو العادة، فهي جملة مستأنفة، فلفظ: "شر الطعام. . . إلخ"، وإن كان مطلقا، فالمراد به التقييد بما ذكره بعده، وكيف يراد به الإطلاق وقد أمر باتخاذ الوليمة، وإجابة الداعي إليها؟ وقيل: يحتمل أن تكون الجملة صفة الوليمة. قلت: كأنه بناء على تعريف الوليمة للعهد الذهني، فيكون في المعنى كالنكرة كما صرحوا في أمثاله. وقال السيوطي في بعض الحواشي: قال الفقهاء: جملة "يدعى" حالية مقيدة بسببها .

* " ومن لم يأت الدعوة ": كأنه أشار إلى أن كونها شر الطعام ليس سببا لترك إجابة الدعوة إليها .

* " فقد عصى الله ورسوله ": من لا يقول بالوجوب أصلا يحمله على تأكيد الاستحباب، ومن يقول بوجوب دعوة الوليمة يحمله عليه .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية