صفحة جزء
457 [ ص: 261 ] 319 - (455) - (1 \ 64) عن مروان - وما إخاله يتهم علينا - قال: أصاب عثمان رعاف سنة الرعاف، حتى تخلف عن الحج وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش، فقال: استخلف. قال: وقالوه؟ قال: نعم. قال: من هو؟ قال: فسكت، قال: ثم دخل عليه رجل آخر فقال له مثل ما قال له الأول، ورد عليه نحو ذلك، قال: فقال عثمان: قالوا: الزبير؟ قال: نعم. قال: أما والذي نفسي بيده إن كان لخيرهم ما علمت، وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .


* قوله: "وما إخاله" : - بكسر الهمزة - ; أي: ما أظنه.

* "يتهم" : على بناء المفعول.

* "علينا" : أي: في الثناء على أبينا، والمدح له; لما له من العداوة مع ابن الزبير، فلا يتهم في المدح.

وبالجملة: فهذا يقتضي أنه كان من المتهمين، لكن القرائن تدل ها هنا أنه غيرمتهم.

* "سنة الرعاف" : سنة كانت فيها للناس رعاف كثيرة.

* "استخلف" : بصيغة الأمر.

* "وقالوه" : أي: الناس يريدون مني الاستخلاف، وهم راضون به.

* "من هو" : أي: الذي يريدون أن أستخلفه.

* "ما علمت" : موصولة أو مصدرية، وهو خبر محذوف; أي: هو ما علمته، أو علمي.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية