صفحة جزء
19836 8691 - (20349) - (5\32) عن محجن - قال عفان - : وهو ابن الأدرع، قال: وحدثنا حماد، عن الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن محجن بن الأدرع، قال: قال رجاء: أقبلت مع محجن ذات يوم حتى إذا انتهينا إلى مسجد البصرة، فوجدنا بريدة الأسلمي على باب من أبواب المسجد جالسا، قال: وكان في المسجد رجل يقال له: سكبة يطيل الصلاة، فلما انتهينا إلى باب المسجد وعليه بريدة، قال: وكان بريدة صاحب مزاحات قال: يا محجن، ألا تصلي كما يصلي سكبة، قال: فلم يرد عليه محجن شيئا، ورجع قال: وقال لي محجن: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي، فانطلق يمشي حتى صعد أحدا فأشرف على المدينة، فقال: " ويل أمها من قرية يتركها أهلها كأعمر ما تكون، يأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكا مصلتا، فلا يدخلها "، قال: ثم انحدر حتى إذا كنا بسدة المسجد، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي في المسجد، ويسجد ويركع، ويسجد ويركع، قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من هذا؟ "، قال: فأخذت أطريه له، قال: قلت: يا رسول الله هذا فلان، وهذا [ ص: 125 ] وهذا، قال: " اسكت لا تسمعه فتهلكه "، قال: فانطلق يمشي حتى إذا كنا عند حجره، لكنه رفض يدي، ثم قال: " إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره ".


* قوله : "سكبة": - بفتحات - .

* "مزاحات": - بضم الميم - .

* "ثم انحدر": أي: نزل من أحد.

* "بسدة المسجد": - بضم فتشديد - قيل: هو الباب، وقيل: هو الفناء، وقيل: هو كالصفة والسقيفة.

* "أطريه": من الإطراء، أي: أبالغ في مدحه.

* "فتهلكه": مترتب على نهي مقدر؛ أي: لا تطره فتهلكه.

* "لكنه رفض يدي": أي: أنا معه لكن ترك يدي فما بقي يده في يده.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية