صفحة جزء
7573 3691 - (7628) - (2 \ 267) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟"، قالوا: بلى يا رسول الله! قال: " بنو عبد الأشهل"، وهم رهط سعد بن معاذ، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: "ثم بنو النجار"، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: "ثم بنو الحارث بن الخزرج"، قالوا: ثم من [ ص: 269 ] يا رسول الله؟ قال: "ثم بنو ساعدة"، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: "ثم في كل دور الأنصار خير".
* قوله: " بخير دور الأنصار ": أي: بخير قبائلكم، وكانت كل قبيلة منهم تسكن محلة، فتسمى تلك المحلة دار بني فلان، ذكره الطيبي. وقيل: أراد بها ظاهرها، وقوله: " بنو فلان ": على تقدير المضاف، وتكون خيريتها بسبب خيرية أهلها، وما يوجد فيها من الطاعات والمبرات. وقال الطيبي: قالوا: سبقهم على قدر سبقهم إلى الإسلام ومآثرهم فيه، انتهى. قلت: ويحتمل أن تكون الخيرية باعتبار الفضائل المخصوصة بنوع الإنسان; كالشجاعة والسخاوة ونحو ذلك; كما جاء في خيرية قريش ونحوهم، وأن تكون باعتبار التقوى والسبق إلى الإسلام ونحو ذلك، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية