صفحة جزء
7586 3701 - (7642) - (2 \ 269) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا. والرؤيا ثلاثة: الرؤيا الحسنة بشرى من الله - عز وجل - ، والرؤيا يحدث بها الرجل نفسه، والرؤيا تحزين من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها، فلا يحدث بها أحدا، وليقم فليصل". قال أبو هريرة: يعجبني القيد، وأكره الغل، القيد: ثبات في الدين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "رؤيا المؤمن جزء من ست وأربعين جزءا من النبوة".
* قوله: " لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب ": قيل: لأن القيامة هي الحاقة التي [ ص: 275 ] تحق فيها الحقائق، فكل ما قرب منها، فهو أخص بالحقائق .

* " يحدث بها الرجل ": الظاهر أنه - بالنصب - ، و"نفسه" - بالرفع - ، ويحتمل العكس .

* " القيد ": فإنه يكون في الرجل، فيدل على الثبات .

* " الغل ": - بضم الغين المعجمة وتشديد اللام - : ما يغل به، وهذا موقوف على أبي هريرة; كما هو مصرح به في الحديث .

* " جزء ": حقيقة التجزيء لا تدرى، والروايات أيضا مختلفة، والقدر الذي أريد إفهامه هو أن الرؤيا لها مناسبة بالنبوة; من حيث إنها إطلاع على الغيب بواسطة الملك إذا كانت صالحة، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية