صفحة جزء
7593 3705 - (7650) - (2 \ 269) عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب أم هانئ بنت أبي طالب، فقالت: يا رسول الله! إني قد كبرت، ولي عيال. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده". قال أبو هريرة: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا.
* قوله: " ركبن ": أي: الإبل، والمراد: نساء العرب; فإن ركوب الإبل عادتهن .

* " أحناه ": أي: أشفقهن، والحانية على ولدها: التي تقوم عليهم بعد يتمهم فلا تتزوج، فإن تزوجت، فليست بحانية .

* " وأرعاه ": أي: أرعاهن .

* " في ذات يده ": أي: ماله المضاف إليه، والقياس: أحناهن وأرعاهن كما أشرت إليه، إلا أن المشهور في اللغة: أحناه وأرعاه، وكأنه لاعتبار الجنس. وقال النووي: قال النحويون: معناه: أحنى من هناك. وقال النووي: فيه فضيلة نساء قريش، وفضل هذه الخصال، وهي: الحنو على الأولاد، والشفقة عليهم، وحسن تربيتهم والقيام عليهم إذا كانوا أيتاما، [ ص: 280 ] ونحو ذلك، ومراعاة حق الزوج في ماله وحفظه، والأمانة فيه، وحسن تدبيره في النفقة وغيرها، وصيانته، ونحو ذلك .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية