صفحة جزء
8167 4139 - (8367) - (2\330) حدثني عمي سعيد أبو الحباب، قال: سمعت أبا هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل لما خلق الخلق، قامت الرحم، فأخذت بحقو الرحمن، قالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك، اقرءوا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها [محمد: 22 - 24].




[ ص: 16 ] * قوله: " بحقو الرحمن"؛ هو بفتح [حاء] وقد تكسر، فقاف: هو معقد الإزار، قيل: لما جعل الرحم شجنة من الرحمن، استعار لها الاستمساك به؛ كما يستمسك القريب بقريبه، والنسيب بنسيبه، والحقو مجاز، والمراد: أن الرحم استعاذت به تعالى من القطيعة، وهذا إما مبني على وجود المعاني في عالم آخر، وإما على أن الملك الموكل بالرحم هو الذي قام بهذا الأمر، فنسب ذلك إلى الرحم مجازا، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية