صفحة جزء
8197 4158 - (8402) - (2\333) عن أبي هريرة، قال: لما نزلت: وأنذر عشيرتك الأقربين [ الشعراء: 214]، جعل يدعو بطون قريش بطنا بطنا: "يا بني فلان! أنقذوا أنفسكم من النار" حتى انتهى إلى فاطمة، فقال: "يا فاطمة بنت محمد! أنقذي نفسك من النار، لا أملك لكم من الله شيئا، غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها".


* قوله : " بطون قريش"؛ أي: قبائلهم.

* "أنقذوا "؛ في "القاموس": النقذ: التخليص والتنحية؛ كالإنقاذ والتنقيذ، وظاهره أن المجرد من باب نصر؛ أي: خلصوها بالأيمان أو التقوى.

* "من الله"؛ أي: من دفع ما أراده، وهذا لا ينافي الشفاعة، ويحتمل أن تكون "من" بدلية؛ أي: لا أملك لكم شيئا يكون بدلا له تستغنون به عنه.

[ ص: 29 ]

وقيل: أي: لا أملك لكم من الله شيئا؛ أي: من المغفرة والشفاعة إلا

بالإذن.

* "سأبلها ببلالها"؛ قيل: - بكسر الباء - : جمع بلل، وهو كل ما بل الحلق؛ من ماء، أو لبن، أو غيره، ويروى - بفتحها - على المصدر؛ أي: أصلكم في الدنيا، قيل: شبه القطيعة بالحرارة تطفأ بالماء.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية