صفحة جزء
8265 4197 - (8470) - (2\339) عن صالح، قال ابن شهاب: حدثني ابن المسيب: أن أبا هريرة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا

[ ص: 47 ]

امرأة توضأ إلى جنب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب،
فذكرت غيرتك، فوليت مدبرا". وعمر حين يقول ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عنده مع القوم، فبكى عمر حين سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أعليك - بأبي أنت - أغار يا رسول الله؟



* قوله : "فإذا أنا بامرأة توضأ"؛ أي: تتوضأ، لعل الوضوء هناك لتعظيم التسبيح والذكر؛ فإن الناس يذكرون الله هناك بلا تكليف للتلذذ، وإن لم يكن ثمة حدث ولا وسخ، أو يكون تعبيره صلاح المرأة في الدنيا، وكثرة صلاتها، ووضوئها، ونيلها الجنة بذلك.

* "بأبي أنت"؛ أي: مفدى أنت بأبي.

* "أغار"؛ بفتح الهمزة، من الغيرة، قيل: هو من باب القلب، والأصل: عليها أغار منك؟ وجاء في بعض الروايات زيادة: وهل رفعني الله إلا بك؟ وهل هداني الله إلا بك؟

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية