صفحة جزء
27295 4251 - (8602) - (2\350) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن رجلا من بني إسرائيل قال: لأتصدقن الليلة بمالي، فخرج به، فوضعه في يد زانية، فأصبح الناس يتحدثون: تصدق على فلانة الزانية.

ثم خرج بمال أيضا، فوضعه في يد سارق، فأصبح أهل المدينة يتحدثون: تصدق على فلان السارق.

ثم خرج بمال أيضا، فوضعه في يد رجل غني، وقال: لو شئت لقلت:

لا يدري حيث وضعه.

فرجع الرجل إلى نفسه، فقال: وضعت صدقتي عند زانية، ثم وضعتها عند سارق، ثم وضعتها عند غني فأري في المنام: إن صدقتك قد قبلت، أما الزانية، فلعلها تعفف عن زناها، وأما السارق، فلعله يغنيه عن السرق، وأما الغني، فلعله يعتبر في ماله".



* قوله : "وقال: لو شئت": بالخطاب لنفسه، والمراد: تقدير أنه وضعه حيث لا يدري أنه المصرف أم لا؛ أي: لو قلت هذا، فإنك فيه صادق.

* قوله : "فرجع الرجل. . . إلخ ": فيه اختصار؛ أي: فحدث الناس أنه تصدق على غني، فظهر له أنه تصدق في غير مصرفه.

* "وضعت": بصيغة التكلم، ويحتمل الخطاب على بعد على أنه يخاطب نفسه ويلومها، والله تعالى أعلم.



التالي السابق


الخدمات العلمية