صفحة جزء
8413 4269 - (8627) - (2\352) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: " ويل للأمراء، ويل للعرفاء، ويل للأمناء، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا، يتذبذبون بين السماء والأرض، ولم يكونوا عملوا على شيء".


* قوله : "ويل للعرفاء": جمع عريف - بفتح وتخفيف ياء - : وهو القيم بأمر

[ ص: 81 ]

القبيلة والمحلة على أمرهم، ويتعرف الأمير منه أحوالهم؛ لمعرفته بها، والعرافة - بالكسر - : عمله، وبالفتح - : كونه عريفا، وهو فعيل بمعنى فاعل.

وفي الحديث تحذير من التعرض للرئاسة والتآمر على الناس؛ لما فيه من الفتنة، ولأنه إذا لم يقم بحقه، ولم يؤد أمانة فيه، أثم، واستحق من الله العقوبة؛ ولذلك جاء: "العرفاء في النار" .

* "للأمناء": على أموال اليتامى ونحوها.

* "أن ذوائبهم": جمع ذؤابة، وهي الشعر المضفور من الرأس.

* "عملوا": على بناء المفعول؛ من التعميل؛ أي: جعلوا عاملين، أو على بناء الفاعل من العمل، والله تعالى أعلم.

وفي "المجمع": رواه أحمد، ورجاله ثقات في طريقين من أربعة، ورواه

أبو يعلى، والبزار.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية