صفحة جزء
600 [ ص: 314 ] 411 - (599) - (1 \ 79) عن أبي جحيفة، قال: سألنا عليا: هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء بعد القرآن؟ قال: لا والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إلا فهم يؤتيه الله عز وجل رجلا في القرآن، أو ما في الصحيفة. قلت: وما في الصحيفة؟ قال: " العقل، وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر".


* قوله: "قال: سألنا عليا. . . إلخ" : كانت الشيعة يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم خصه بعلوم دون سائر الصحابة، وأيضا كان مظهرا لعلوم عجيبة، فكان يتوهم ذلك، فلذلك سأله.

* "عندكم" : أي: أهل البيت.

* "شيء" : أي: مخصوص بكم.

* "بعد القرآن" : أي: سوى القرآن، وما في حكمه من العلوم العامة التي يخص بها أحدا دون أحد.

* "إلا فهما" : استثناء منقطع; أي: لكن عندنا فهم في القرآن صار سببا لظهور العجائب التي تظهر منا.

* "أو ما في الصحيفة" : أي: وكذا عندنا ما في الصحيفة الذي هو من العلوم العامة، ويمكن أن يقال: معنى هل عندكم شيء؟ أي: مكتوب من العلوم سوى القرآن، ومعنى "إلا فهما" أي: إلا آثار فهم على أنه قد كتب بعض نتائج فهمه الصائب، والاستثناء متصل، ولكن على هذا الوجه ينبغي رفع "فهم" كما في بعض النسخ.

* "العقل" : بفتح فسكون - ; أي: الدية.

* "وفكاك الأسير" : - بفتح الفاء أو كسرها - ; أي: بيان أنه ينبغي أن يفك الأسير.

[ ص: 315 ] * "بكافر" : ظاهره العموم، ومن لا يقول به، يخصه بغير الذمي، فلا يقتل بقتل المستأمن عنده، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية