صفحة جزء
10602 4748 - (10985) - (3\2) عن أبي سعيد الخدري: أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر، فمروا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فعرض لإنسان منهم في عقله - أو لدغ - قال: فقالوا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل فيكم من راق؟ فقال رجل منهم: نعم، فأتى صاحبهم فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ، فأعطي قطيعا من غنم فأبى أن يقبل، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب، قال: فضحك، وقال: " ما يدريك أنها رقية؟ " قال: ثم قال: " خذوا واضربوا لي بسهم معكم".


* قوله : "بحي من أحياء العرب"؛ أي: بقبيلة من قبائلهم.

* "فاستضافوهم"؛ أي: طلبوا منهم الضيافة على عادة ذلك الوقت.

* "فأبوا أن يضيفوهم": بتشديد الياء أو تخفيفها؛ من ضيفه وأضافه؛ أي: أنزله وجعله ضيفا.

* "فعرض لإنسان": على بناء المفعول؛ أي: عرض له عارض.

* "أو لدغ": شك من الراوي، والمشهور هو الثاني.

[ ص: 327 ]

* "من راق": يعرف الرقية.

* "فبرأ"؛ في "المشارق": بفتح الراء؛ أي: صح، مهموز، وقال ابن دريد: يهمز ولا يهمز، وهذا على لغة أهل الحجاز، وأما تميم فيقولون: بكسر الراء، وحكي بالضم، ويروى غير مهموز، وأما من الدين وغيره، فبالكسر لا غير.

* "فأعطي": على بناء المفعول، ونائب الفاعل ضمير "الراقي".

* "قطيع": بالنصب، وكتابته على صورة غير المنصوب على عادة أهل الحديث، ويحتمل أن يكون بالرفع على أنه نائب الفاعل، والمفعول الأول ضمير منصوب محذوف راجع إلى "الراقي".

والقطيع: طائفة من الغنم من عشرة إلى أربعين، والمراد: ثلاثون.

* "واضربوا لي بسهم معكم": قاله تطييبا لقلوبهم، ولبيان أنه حلال طيب، وأخذ منه حل أجرة تعليم القرآن، وضعف بأنه لا يدل إلا على حل أجرة الطب بالقرآن، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية