صفحة جزء
10630 [ ص: 346 ] 4776 - (11013) - (3\5) عن أبي سعيد، قال: قال رجل: يا رسول الله! إنا بأرض مضبة، فما تأمرنا؟ أو: ما تفتينا؟ قال: "ذكر لي أن أمة من بني إسرائيل مسخت"، فلم يأمر، ولم ينه.

قال أبو سعيد: فلما كان بعد ذلك، قال عمر: إن الله لينفع به غير واحد، وإنه لطعام عامة الرعاء، ولو كان عندي، لطعمته،
وإنما عافه رسول الله صلى الله عليه وسلم".



* قوله : "مضبة": بضم ميم وكسر ضاد رواية، والمعروف بفتحهما، وهو على الأول: اسم فاعل من أضبت أرضه: كثر ضبابها.

* "مسخت"؛ أي: فأخاف أنها مسخت ضبابا، لعله قال ذلك قبل أن يعلم عدم بقاء الممسوخ وذريته، وإلا فقد صح أنه لا يبقى الممسوخ وذريته بعد ثلاث، وكأنه كره أولا لهذا الاحتمال، ثم أذن لهم حين تبين له خلافه، وبهذا ظهر التوفيق بين أحاديث هذا الباب.

* "فلم يأمر"؛ أي: بالأكل.

* "ولم ينه"؛ أي: عنه، بل ظهر ما يدل على نوع من الكراهة.

* "إنما عافه"؛ أي: كرهه طبعا لا دينا؛ كأنه أراد كراهته آخر الأمر، وإلا فأول الحديث يقتضي الكراهة دينا أيضا، لكن كان أول الأمر، والله تعالى أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية