صفحة جزء
10696 4824 - (11080) - (3\11) عن أبي سعيد، أو عن أبي هريرة - شك الأعمش - ، قال: لما كان غزوة تبوك، أصاب الناس مجاعة، فقالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا، فأكلنا وادهنا. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افعلوا". فجاء عمر فقال: يا رسول الله! إنهم إن يفعلوا، قل الظهر، ولكن ادعهم بفضل أزوادهم، ثم ادع لهم عليه بالبركة، لعل الله أن يجعل في ذلك. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنطع فبسطه، ثم دعاهم بفضل أزوادهم، فجعل الرجل يجيء بكف الذرة، والآخر بكف التمر، والآخر بالكسرة، حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير، ثم دعا عليه بالبركة، ثم قال لهم: "خذوا في أوعيتكم، قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملؤوه، وأكلوا حتى شبعوا، وفضلت منه فضلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى الله بها عبد، غير شاك، فتحجب عنه الجنة.


* قوله : " مجاعة"؛ أي: جوع.

* "نواضحنا "؛ أي: إبلنا.

[ ص: 379 ]

* "قل الظهر"؛ أي: المركوب.

* "أن يجعل في ذلك "؛ أي: خيرا أو بركة.

* "بنطع": بفتح نون وكسرها مع فتح طاء وسكونها، والأول أشهر

الأربع.

* "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشهد. . . إلخ": إشارة إلى أن ظهور المعجزة يؤيد الرسالة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية