صفحة جزء
10708 [ ص: 385 ] 4834 - (11092) - (3\13) عن أبي هريرة، قال: كنا قعودا نكتب ما نسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج علينا فقال: "ما هذا تكتبون؟"، فقلنا: ما نسمع منك. فقال: " أكتاب مع كتاب الله؟ "، فقلنا: ما نسمع، فقال: "أكتاب غير كتاب الله؟ امحضوا كتاب الله وأخلصوه"، قال: فجمعنا ما كتبنا في صعيد واحد، ثم أحرقناه بالنار. قلنا: أي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتحدث عنك؟ قال: "نعم، تحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار". قال: فقلنا: يا رسول الله! أنتحدث عن بني إسرائيل؟ قال: "نعم، تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنكم لا تحدثون عنهم بشيء إلا وقد كان فيهم أعجب منه".


* قوله : "أكتاب مع كتاب الله"؛ أي: أيخلط كتاب آخر مع كتاب الله؟ أو أيحسن اتخاذ كتاب آخر مع وجود كتاب الله بينكم؟

* "فقلنا: ما نسمع"؛ أي: ما نسمع منك، لا أمر آخر يقابل كتاب الله حتى يخاف منه على كتاب الله.

* "امحضوا": بحاء مهملة وضاد معجمة.

* "فإنكم لا تحدثون. . . إلخ"؛ أي: غالب الأعاجيب المروية عنهم كتاب الله الصدق؛ فإنهم قد وقع فيهم أعجب مما تسمعون، والمقصود: أنه لا جزم بكذب ما يذكرون من الأعاجيب حتى يمتنع الرواية عنهم لذلك، والله تعالى أعلم.

وفي "المجمع": قلت: له حديث في "الصحيح" بغير هذا السياق رواه أحمد، وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية