صفحة جزء
10749 4862 - (11133) - (3\18) عن أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها". قالوا: إذا نكثر؟ قال: "الله أكثر".


* قوله : "يدعو بدعوة ليس فيها إثم ": فيه أن الدعاء بمثل ذلك مردود، وهذا من رحمته تعالى، قال تعالى: ولو يعجل الله للناس الشر [ يونس: 11] الآية.

* "إحدى ثلاث ": لعل هذا المراد بنحو قوله: ادعوني أستجب لكم [غافر: 60] ، وقوله: أجيب دعوة الداع إذا دعان [ البقرة: 186]، وعلى هذا لا ينبغي

[ ص: 406 ]

للعبد أن يقول: دعوت فلم يستجب لي.

* "إما أن يعجل": من التعجيل.

* "نكثر": من الإكثار؛ أي: الدعاء.

* "الله أكثر"؛ أي: فضله وعطاؤه أكثر من دعائكم، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية