صفحة جزء
8 - باب حكم الأذنين في وضوء الصلاة

135 - حدثنا فهد قال: ثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: [ ثنا ] عبدة بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن عبيد الله الخولاني ، عن عبد الله بن عباس قال : دخل علي علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد أراق الماء فدعا بإناء فيه ماء فقال : يا ابن عباس ألا أتوضأ لك كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ؟ قلت : ( بلى فداك أبي وأمي ) فذكر حديثا طويلا ذكر فيه أنه أخذ حفنة ( هي ملء الكفين ) من ماء بيديه جميعا فصك ( أي ضرب ) بهما وجهه ثم الثانية مثل ذلك ثم الثالثة ، ثم ألقم إبهاميه ( أي جعل إبهاميه في الأذنين كاللقمة في الفم ) ما أقبل من أذنيه ثم أخذ كفا من ماء بيده اليمنى فصبها على ناصيته ثم أرسلها تستن ( أي تسيل ) على وجهه ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا واليسرى مثل ذلك ثم مسح رأسه وظهور أذنيه .

فذهب قوم إلى هذا الأثر ، فقالوا : ما أقبل من الأذنين فحكمه حكم الوجه يغسل مع الوجه ، وما أدبر منهما فحكمه حكم الرأس يمسح مع الرأس .

وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا : الأذنان من الرأس يمسح مقدمهما ومؤخرهما مع الرأس ، واحتجوا في ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية