صفحة جزء
1667 - حدثنا روح بن الفرج ، قال : ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، قال : ثنا بكر بن مضر ، عن جعفر بن ربيعة ، عن عقبة بن مسلم ، قال : سألت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن الوتر ، فقال : أتعرف وتر النهار ؟ قلت : نعم ، صلاة المغرب ، قال : صدقت أو أحسنت ، ثم قال : بينا نحن في المسجد قام رجل فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوتر ، أو عن صلاة الليل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى ، مثنى ، فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة .

أفلا ترى أن ابن عمر حين سأله عقبة عن الوتر فقال : أتعرف وتر النهار ؟ أي : هو كهو ، وفي ذلك ما ينبئك أن الوتر كان عند ابن عمر ثلاثا كصلاة المغرب ؛ إذ جعل جوابه لسائله عن وتر الليل: أتعرف وتر النهار ، صلاة المغرب . ثم حدثه بعد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكرنا ، فثبت أن قوله : فأوتر بواحدة ، أي : مع شيء تقدمها توتر بتلك الواحدة ما صليت قبلها ، وكل ذلك وتر .

التالي السابق


الخدمات العلمية