صفحة جزء
1693 - إلا أن فهدا حدثنا قال : ثنا الحسن بن الربيع قال : ثنا أبو الأحوص ، عن الأعمش ، عن إبراهيم . قال أبو جعفر : فيما أظن ، عن الأسود ، عن عائشة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل تسع ركعات ، ففي هذا الحديث أن تلك التسع هي صلاته التي كان يصليها في الليل فخالف هذا ما قبله من حديث الأسود .

واحتمل أن يكون جميع ما سماه وترا هو جميع صلاته التي فيها الوتر .

والدليل على ذلك ما في حديث يحيى بن الجزار أنه كان يصلي قبل أن يضعف تسعا فلما بلغ سنا صلى سبعا ، فوافق ذلك ما روى سعد بن هشام في حديثه من الثمان التي كان يصليهن أولا ويوتر بواحدة ، فلما بدن جعل تلك الثمان ستا ، وأوتر بالسابعة .

[ ص: 285 ] فدل هذا على أنه سمى جميع صلاته في الليل التي كان فيها الوتر وترا حتى تتفق هذه الآثار فلا تتضاد ، غير أنا لم نقف بعد على حقيقة الوتر إلا في حديث زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام خاصة .

فنظرنا هل في غير ذلك دليل على كيفية الوتر أيضا كيف هي . ؟

التالي السابق


الخدمات العلمية