صفحة جزء
1906 - حدثنا روح بن الفرج ، قال : ثنا هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي قال : ثنا خالد بن نزار ، عن القاسم بن مبرور ، عن يونس بن يزيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنبر ، فوضع في المصلى ، ووعد الناس يخرجون يوما .

قالت عائشة رضي الله عنها : وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس ، فقعد على المنبر فحمد الله ، ثم قال : إنكم شكوتم إلي جدب جنابكم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم ، وقد أمركم عز وجل أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم .

ثم قال : الحمد لله رب العالمين ، مالك يوم الدين ، لا إله إلا الله يفعل ما يريد ، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين .

ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه .

ثم حول إلى الناس ظهره ، وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه .

ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين ، وأنشأ الله سحابا فرعدت وبرقت ، وأمطرت بإذن الله - تعالى - فلم يأت مسجده حتى سالت السيول .

فلما رأى التواء الثياب على الناس وتسرعهم إلى الكن ، ضحك حتى بدت نواجذه وقال : أشهد أن الله على كل شيء قدير ، وأني عبد الله ورسوله
.

التالي السابق


الخدمات العلمية