صفحة جزء
2321 - حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا أبو الوليد ، قال : ثنا شعبة ، قال : ثنا عمرو بن مرة الكناني ، قال : سمعت خيثمة بن عبد الرحمن يقول : صليت إلى جنب ابن عمر رضي الله عنهما فرأى في الصف خللا ، فجعل يغمزني أن أتقدم إليه ، وجعلت إنما يمنعني أن أتقدم الضيق بمكاني ، إذا جلس أن أبعد منه ، فلما أن رأى ذلك تقدم هو .

والذي يتقدم من صف إلى صف على ما ذكرنا هو فيما بين الصفين في غير صف ، فلم يضره ذلك ، ولم يخرجه من الصلاة .

فلو كانت الصلاة لا تجوز إلا بقيام في صف ، لفسدت على هذا صلاته لما صار في غير صف ، وإن كان ذلك أقل القليل . كما أن من وقف على مكان نجس وهو يصلي أقل القليل ، أفسد ذلك عليه صلاته . فلما أجمعوا أنهم يأمرون هذا الرجل بالتقدم إلى ما خلا أمامه من الصف ، ولا يفسد عليه صلاته كونه فيما بين الصفين في غير صف ، دل ذلك على أن من صلى دون الصف ، أن صلاته مجزئة عنه . وقد روي عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم ركعوا دون الصف ، ثم مشوا إلى الصف ، واعتدوا بتلك الركعة التي ركعوها دون الصف .

التالي السابق


الخدمات العلمية